كيف اصلي صلاة الحاجة وعدد الركعات كما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام؟

كيف اصلي صلاة الحاجة وعدد الركعات كما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام؟
كيف اصلي صلاة الحاجة

صلاة الحاجة هي صلاة مستحبة تصليها العباد إذا احتاجوا إلى شيء من الله تعالى، أو واجهوا ضيقًا أو شدة في أمور دينهم أو دنياهم، فتوجهوا إلى الله بالدعاء والابتهال والتضرع، مستعينين بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، ولذلك يتساءل الكثيرين عن كيف اصلي صلاة الحاجة، لذلك سوف نتعرف من خلال مقالنا اليوم على جميع التفاصيل حول كيف اصلي صلاة الحاجة، فقد وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة الحاجة وكيفيتها والدعاء الذي يقال فيها.

كيف اصلي صلاة الحاجة وعدد الركعات كما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام؟
كيف اصلي صلاة الحاجة

كيف اصلي صلاة الحاجة

يبحث الكثيرون عن كيف اصلي صلاة الحاجة، حيث أنها صلاة مستحبة تصليها العباد إذا احتاجوا إلى شيء من الله تعالى، أو واجهوا ضيقًا أو شدة في أمور دينهم أو دنياهم، كما أن لها فضل كبير مثلما وردت في الأحاديث، وتتمثل طريقة أدائها فيما يلي:

تؤدى صلاة الحاجة ركعتين بتسليمه واحدة، يقرأ فيهما المصلي الفاتحة وما تيسر من القرآن، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة “قل يا أيها الكافرون”، وفي الركعة الثانية بسورة “قل هو الله أحد”.

وبعد الانتهاء من الصلاة والتسليم، يتوجه المصلي إلى الله تعالى والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل الله حاجته بالدعاء الوارد في الحديث الشريف الذي رواه الإمام الترمذي وابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”.

كما أن اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنابلة والشافعية إلى أنها ركعتان، استنادًا إلى الحديث السابق، وذهب الحنفية إلى أنها أربع ركعات، وذهب الإمام الغزالي إلى أنها اثنتا عشرة ركعة، ولكن الراجح هو قول الجمهور لصحة الحديث وتفصيله لكيفية الصلاة والدعاء.

تعريف وحكم صلاة الحاجة

تعرفنا من خلال الفقرة السابقة عن كيف اصلي صلاة الحاجة، دعونا نستكمل حديثنا من خلال هذه الفقرة عن  حكم صلاة الحاجة وأمور تعين على قضائها، حيث أنها من الصلوات المهمة والمستحبة، ويأتي حكمها فيما يلي:

  • في اصطلاح علماء أصول الفقه تعرف الحاجة في بأنها ما يحتاج إليه المرء من حيث التوسعة عليه، ودفع الضيق عنه، ورفع الحرج الذي يؤدي عادة إلى إلحاق المشقة، والشدة، والضنك به بسبب ضياع مصلحة ما، وتشرع صلاة الحاجة في حال تعرض شخص لضيق أو شدة في أمر من أمور دينه أو دنياه وتعذر عليه تحقيقه، فتوجه إلى الله بالدعاء والابتهال والتضرع، مستعينا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
  • واتفق الفقهاء على أن حكم صلاة الحاجة هو الاستحباب، وليس الوجوب، استدلالاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم”، وقوله “فليتوضأ” و”فليصل” و”فليثن” و”فليصل” يدل على الندب والترغيب وليس على الوجوب والترهيب.
  • ومن الأمور التي تعين على قضاء الحاجة وإجابة الدعاء: الإخلاص لله تعالى في الدعاء، والتوكل عليه، والثقة بقضائه، وقدره، والإيمان بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وحكيم فيما يفعل، والاستغفار من الذنوب والتوبة من المعاصي، والصدقة للفقراء والمساكين، والصبر على البلاء، والرضا بالقدر، والتحري لأوقات الإجابة كالسحر والجمعة وبين الأذان والإقامة، والدعاء بالأسماء الحسنى والأدعية المأثورة.